طبيعي ان تُطرح في بالي هذه التساؤلات :
لماذا لوفي سيصبح ملك القراصنة في ظل تواجد اربع قراصنة يحكمون البحار و هم الاجدر بذلك ؟
لماذا لم يصل لحد الآن احد هؤلاء اليونكو الى رافتيل ليجد ون بيس و يصبح ملك القراصنة ؟
الن يستغرق لوفي وقتا طويلا بالتطور و جمع الحلفاء و تخطي العقبات و النضوج و قهر الاعداء و تحدي بأس العالم الجديد ليكون جاهزا وقتها لينافس على العرش و يصبح ملكا للقراصنة ؟
في هذا الوقت اللذي سيستغرقه لوفي بالتطور لماذا لا يكون احد هؤلاء اليونكو قد عقد العزم ليصل الى رافتيل و يصبح ملكا للقراصنة ؟
ألا يعد ذلك تفضيلا واضحاً و صريحا و غير منطقي لشخصية البطل في ظل تواجد اقوى قراصنة العالم ؟
لكن اودا ببراعته و حنكته وضع اجابة بسيطة على كل هذه التساؤلات
و هي ان القرصان مهما كان قويا و يملك نفوذا عاليا و سيطرة واسعة
فهو لن يستطيع الوصول الى رافتيل من دون ان يجد البونجليفات الحمراء الاربع و يقرأ لغتها و يفك شيفراتها لتصبح خريطة رافتيل بين يديه !
سواء كان كايدو صاحب جيش الوحوش
او البيغ مام المتقربة من جيش الشر
او تيتش صاحب الفاكهتين
او شانكس المتدرب على سفينة الملك السابق
لا يوجد احد يستطيع قراءة هذه البونجليفات من ضمن طواقم هؤلاء الاربعة
لذلك السعي ورائها لن يكون كبيرا فهم لن يستفيدوا من شيء لا يمكن فهمه
بهذا كايدو لم يحاول الهجوم على البيغ مام ليأخذ البونجليف منها
و البيغ مام كذلك لم تفعل لذات السبب
و كذلك لكي لا تختل موازين القوى في العالم
نستنتج من كل هذا ان اودا يستطيع ابتكار شيء من اللا شيء
فلا احد توقع وجود شيء كبونجليفات مميزة تدل على نهاية الطريق رافتيل
و بذلك افضلية البطل واضحة بوجود الشخص القادر على قرائة الحجار القديمة الى جانبه
اجابة شمولية على جميع هذه التساؤلات
و هذا ليس مستبعدا من شخص واصل بإبداعه سنوات طويلة
قد تكون التساؤلات كثيرة و على اشياء مختلفة
لكن ببعض الكلمات اودا يجيب عليها كلها
بل يجيب على اهمها ليترك لك المجال لفهم باقي الحكاية
الحبكة .. هي لعبة اودا يا سادة !